سياسيون وإعلاميون عن قصف سوريا: مسرحية هزلية واستعراض للعضلات

السبت 14 أبريل 2018 07:04 ص

وصف العديد من السياسيين والإعلاميين العرب الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية على سوريا، بأنها مجرد مسرحية هزلية واستعراض عضلات، وأنها لم تحقق أي شيء على أرض الواقع، وأن الشعب السوري يظل يعاني.

وقال المفكر العربي «بشير نافع»، إنه «قد لا تؤدي هذه الضربات إلى إسقاط نظام الأسد، ولكنها تظهر، مرة أخرى، كيف عمل حاكم دموي، مريض، طوال سبع سنوات، على تدمير بلاده وإبادة شعبه، ليس لشيء إلا للحفاظ على وجوده في الحكم».


 

وأضاف الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، «حتى لا تكون عملية ضرب بشار محدودة ويعود بعدها لجرائمه، الدور الآن على القوى الإقليمية للتوافق والضغط والمشاركة من أجل حل كامل ينهي بشار وإيران ويعيد سوريا حرة عربية».

 

وكشف رئيس وفد المعارضة السورية للتفاوض «نصر الحريري»، أن «الشعب السوري بحاجة إلى مقاربة دولية استراتيجية شاملة ودائمة تنقذه من وحشية النظام السوري تضمن وقف قتل السوريين وردع النظام عن استخدام السلاح الكيميائي والتقليدي وتؤدي إلى حل سياسي انتقالي يضمن خروج المعتقلين وعودة المهجرين وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات».

 

 

 

وكتب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، «هادي البحرة»، أن «نوعية ضربات اليوم أرسلت رسالة واحدة للأسد: لايمكنك الاستمرار بقتل الأطفال السوريين بالأسلحة الكيميائية, استخدم فقط الأسلحة التقليدية، عار على الإنسانية».

 

وأوضح البرلماني اللبناني «هاني قبيسي»، أن الضربة «اعتداء سافر على سيادة دولة عربية، أولا أرسلوا إرهابهم فانهزم، والآن أرسلوا صواريخهم فتبعثرت، وقامت سوريا المقاومة من جديد».

 

ووصف البروفسير بالإعلام السياسي والأستاذ بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود «أحمد بن راشد بن سعيد»، الضربة بأنها «مسرحية قصف غربية غريبة: عملية قصف سريعة، لم تستغرق سوى 50 دقيقة، لأهداف عسكرية تابعة لعصابات الأسد بعد التأكد من إخلاء عدد منها، ما زال للسفّاح دور يؤديه».

 

وشدد الصحفي اللبناني المقيم بلندن «إياد أبو شقرا»، على أن الضربة «تكرار، لا معنى لأي عمليات عسكرية تكتفي باختصار الأزمة السورية بالسلاح الكيمياوي، إنها أكبر من ذلك بكثير».

 

وأوضح المحلل السياسي «ياسر الزعاترة»، «قلنا مرارا إن بقاء النظام موضع اتفاق بين كل القوى الكبرى، زفة الساعات الماضية خدمت دعاية النظام وحلفائه، ولم تؤثر عسكريا، راقبوا التفاصيل: عملية محدودة، تم إعلام الروس مسبقا، لم يُستهدف حلفاء النظام، أغلب الضربات لمواقع كيمياوية (ليتواصل القتل بغير الكيماوي).. هل اتضحت الصورة؟».

 

وأكد الأمير السعودي المعارض، «خالد آل سعود»، أنه «لن ينصلح حال أشقائنا المستضعفين في سوريا بزوال جزار العصر بشار ، بل لا بُد أن تُقطع أيادي أُم الشر وراعية الإرهاب والإجرام إيران في كُلٍّ من اليمن ولبنان».

 

وأشار الناشط الإغاثي «جهاد حلس»، إلى أنه «لو أرادوا قتل الأسد لفعلوا ذلك منذ زمن، هي مجرد مسرحيات هزلية، واستعراضات,، وفرض عضلات لا أكثر ولا أقل، إذ لن تجد (إسرائيل) عدوا أغبى ولا أحمق منه، ولو فكر مجرد تفكير في إيذائها، لما بقي على قيد الحياة ساعة واحدة، اقتل شعبك براحتك، لكن إياك أن تفكر في تهديدنا».

 

ووصف الصحفي السوري «هادي العبدالله» شعوره تجاه الضربة بأنه «لست متفائلا ولست متشائما».

 

وقالت الإعلامية اللبنانية «لانا مدور»، «العدوان الثلاثي على سوريا، لقد كانت فقاعة إعلامية بكل ما للكلمة من معنى، لا أثر على الأرض، لا تداعيات خطرة، لا شيء، فشة خلق لن تعيد هيبة أمريكا ولا تعدل موازين قوى، عدوان لم يكن بحاجة إلى تدخل 3 دول، العالم لم يعد يصدق كل هذا الهراء الأمريكي».

 

 

وغردت الكاتبة الكويتية «فجر السعيد»، «ما أقول إلا الله يحفظ سوريا وأهلها من شر من فيه شر».

 

 

واستنكر السياسي المصري «ممدوح حمزة»، الضربة قائلا، «هل بريطانيا وفرنسا وأمريكا يهمهم أخلاقيا حياة أو أمن أو سلامة أَي عربي؟ الضربات الثلاثية في سوريا موجهة إلى روسيا وإيران وفرض نفوذ».

 

وأضاف الصحفي المصري «جمال سلطان»، «لا جديد جوهريا في سوريا اليوم فالقصف بالطيران والصواريخ مستمر من سنوات وبشكل يومي، الجديد اليوم هو أن القصف طال بشار وأدوات إجرامه وليس الشعب السوري».

 

 

وعلق الكاتب الجزائري «أنور مالك»، أنه «لو حافظ النظام السوري على نسبة 01% من سيادة سوريا لكنت أول من يصف الضربات الصاروخية بالعدوان على سيادتها، لكنه جعل الدولة مستباحة في عرضها وأرضها وفتحها لكل مرتزقة العالم وهذا من أجل أن يظل في منصب رئيس لم يعد له أدنى وجود حتى في مخيّلة بشا الأسد نفسه».

 

 

وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها عملية عسكرية ضد النظام السوري، ردا على استخدامه أسلحة كيميائية ضد المدنيين.

واستهدفت العملية التي وصفها وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، بأنها ستكون «ضربة واحدة فقط»، مراكز بحثية وعسكرية تابعة لجيش «الأسد».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ضرب سوريا نظام الأسد الهجوم بالكيمياوي العدوان الثلاثي