كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن مصر تستفح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، بشكل كامل في سبتمبر/ أيلول المقبل، بما يسمح بمرور المدنيين الفلسطينيين بصورة حرة من إلى غزة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن هذه الخطوى تأتي في ظل تحسن العلاقات بين حركة «حماس» ومصر.

ونقلت الصحيفة، عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها إن «فتح المعبر الجنوبي، وتعميق الدور المصري في قطاع غزة، قد يكون له آثار إيجابية على الوضع الأمني على الحدود بين قطاع غزة و(إسرائيل)».

وأشارت إلى أن «فتح المعبر قد يخفف بطريقةٍ ما مشاعر العزلة في القطاع، وهي المشاعر التي تؤدي حالياً إلى خلق اضطرابات بين سكانه، وهو ما يخشى البعض من أن يتحول في النهاية إلى تجدد العنف ضد (إسرائيل)».

وتترقب (تل أبيب)، ما قد تترّتب عليه نتائج المفاوضات الجارية في هذه الأيّام في القاهرة بين المسؤولين المصريين وعدد من قيادات حركة «حماس»، ذلك أنّ المحادثات بين الطرفين تتناول الترتيبات الأمنيّة على الحدود المصريّة مع قطاع غزّة، وأيضًا الحدود مع الدولة العبريّة.

والأحد الماضي، غادر وفد من اللجنة الإدارية التي شكلتها «حماس» لإدارة قطاع غزة، برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة «روحي مشتهى»، معبر رفح الحدودي، متوجها إلى العاصمة المصرية، القاهرة؛ لبحث احتياجات القطاع والتفاهمات الأمنية مع السلطات المصرية.

وتشهد علاقات القاهرة و«حماس» تحسنا كبيرا، بعدما فكت الحركة ارتباطها بـ«الإخوان»، في وثيقتها الجديدة، وكثفت من قواتها الأمنية على الحدود، وشنت حربا ضد الجماعات المتشددة المشتبه بعلاقتها مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأرسلت مصر إلى قطاع غزة، الجمعة الماضي، 22 شاحنة محملة بالوقود، حسب هيئة «المعابر والحدود»، التابعة لوزارة الداخلية بغزة والتي تديرها حركة «حماس».