بعد سرقة البث.. «بي إن سبورت» تعلن الحرب على «beoutQ»

الجمعة 1 سبتمبر 2017 05:09 ص

بدأت مجموعة قنوات «بي إن سبورت» القطرية، خطوات فعلية للحفاظ على حقوقها الحصرية في مختلف البطولات والمسابقات الكروية العالمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تقوم قناة «beoutQ» ببثها بشكل غير قانوني.

وأصدرت «بي إن سبورت»، إلى جانب مجموعة من المؤسسات الرياضية والتلفزيونية، على غرار «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم – يويفا»، و«رابطة الليغا الإسبانية»، و«هيئة القرصنة السمعية البصرية»، بياناً رسمياً دعت من خلاله إلى ضرورة إغلاق بث هذه القناة.

وأشارت مجموعة القنوات القطرية إلى أنها أبلغت السلطات السعودية بهذه الممارسات غير القانونية، وطالبتها بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وشددت على أن أي محاولة لبث مضامينها دون إذن مسبق منها تعد عملاً غير قانوني وغير مقبول وفق كل التشريعات.

وأكدت «بي إن سبورت» أنها تحتفظ بكل الوسائل القانونية المتاحة لضمان احترام حقوقها الفكرية، خاصة أنها ملتزمة أمام مشتركيها بضمان تأمين أفضل تغطية لأعظم البطولات الرياضية العالمية.

وكانت قناة «BeOutq» قد أعلنت منذ أيام عزمها بث مباراة الإمارات والسعودية التي أقيمت، يوم الثلاثاء، على استاد «هزاع بن زايد»، ضمن منافسات الجولة التاسعة من المجموعات الثانية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 بروسيا، والتي انتهت بهزيمة السعودية بنتيجة هدفين مقابل هدف.

وتفاجأ جمهور «بي إن سبورت» بقيام القناة بوضع شعارها على منتصف الشاشة بين فترة وأخرى، وهو أمر لم يعتادوا عليه من ذي قبل، ولكنها فيما يبدو محاولة منها لمواجهة عمليات سرقة البث التي تتعرض لها من قبل «BeOutq».

ولم تفلح القناة السعودية في مخططها، حيث سرعان ما نجحت مجموعة قنوات «بي إن سبورت» القطرية في قطع البث عنها، بل وتم إيقاف جميع صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي نظير قيامها بالقرصنة غير القانونية، وهو ما أثار تهكم وسخرية متابعيها، الذين طالبوها بإعادة الأموال التي حصدتها واتهموها بالسرقة مرتين من «بي إن سبورت» ثم من المتابعين.

وأطلق بث قناة «BeOutq» من المملكة العربية السعودية مطلع أغسطس المنصرم تزامناً مع انطلاق الموسم الكروي الجديد، وأعلنت أنها ستقوم ببث مختلف المباريات والبطولات التي تملكها حصرياً مجموعة قنوات «بي إن سبورت» القطرية.

ولعل قناة «BeOutq» ليست هي الأولى من نوعها، فقد سبقتها قناة تدعى «PBS SPORT» أعلن إعلاميون ومسؤولون سعوديون عن إطلاقها بشكل رسمي بحجة محاولة كسر احتكار «بي إن سبورت» للبطولات العالمية، وبالفعل بدأت القناة المزعومة الترويج عن عزمها بث مباريات الدوريات الأوروبية الكبرى بداية من الموسم الحالي 2018/2017، قبل أن تختفي في ظروف غامضة وتظهر بدلا عنها «BeOutq» التي تدعي أنها سيبلغ عدد قنواتها 10، وستتيح للمشاهدين والجماهير فرصة متابعة الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.

ومن جانبها قالت «هيئة الإعلام المرئي والمسموع السعودية» إنه لم يثبُت لديها وجود أي أجهزة غير مصرح بها في منافذ البيع النظامية كافة، وإنها لم تعط أي تصاريح ببث قنوات فضائية مخالفة للأنظمة، مشيرةً إلى أنها تحترم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وتلتزم بتنفيذ حقوق الملكية الفكرية.

وتواجه «بي إن سبورت» هجمة شرسة وحملة مقاطعة من قبل حكومات السعودية والإمارات ومصر والبحرين في إطار قرارهم بحصار دولة قطر، ليتم بعد ذلك منع بث مجموعة القنوات القطرية ومنع بيع أجهزة الاستقبال الخاصة بها داخل دولة الإمارات قبل أن تتراجع وتسمح بعودة البث يوم 22 يوليو الماضي.

جدير بالذكر أن مجموعة قنوات «بي إن سبورت» القطرية، تمتلك الحقوق الحصري لكبري البطولات في مختلفة الألعاب، وعلى مستوى كرة القدم تمتلك حقوق بث معظم الدوريات الأوروبية بالإضافة إلى فوزها بحقوق البث الحصرية لمسابقتي «دوري أبطال أوروبا» و«الدوري الأوروبي» لـ4 سنوات قادمة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بي إن سبورت BeOutq قطر السعودية الأزمة الخليجية