نجل «سلمان العودة»: السلطات السعودية تتكتم على أخبار والدي

الأحد 31 ديسمبر 2017 04:12 ص

أكد «عبدالله سلمان العودة»، المحاضر في جامعة ييل الأمريكية، ونجل الداعية المعروف «سلمان العودة»، أن السلطات السعودية تتكتم عن أخبار والده منذ لحظة اعتقاله.

وأوضح أنه «كان هناك اتصال يتيم فقط معه»، لافتا إلى أن حالته كانت غريبة جدا وغير مبررة أو مفسرة.

وحول الوضع القانوني للشيخ «سلمان» قال نجله إنه ليس هناك أي مستندات قانونية لما حصل معه، ولم يتم تعيين فريق محاماة لأنه حتى اللحظة لم توجه له أي تهمة قانونية، وفقا لـ «عربي 21».

وأشار إلى أن «الشيخ سلمان موجود حاليا في سجن ذهبان، وعائلته ممنوعة من التواصل معه».

ورأى أن هناك سببين لاعتقال والده أحدهما ظاهري وآخر عميق، موضحا أن الظاهري هو «تغريدته المشهورة بعد اتصال أمير قطر تميم بن حمد بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التي قال فيها اللهم ألف ما بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم».

وقال إن السبب الآخر هو أن «سلمان العودة يمثل جانبا من العلماء المستقلين غير الخاضعين للدولة، الذين يمثلون الشعوب والناس والاستقلالية».

وأشار إلى أن والده «وفي هذه المرحلة الحساسة لن يقبل بالإملاءات المباشرة، فالقصة هي قصة نضال من أجل استقلال الكلمة الحرة».

الدولة السعودية الرابعة ومعتقلي الرأي

وحول طبيعة معتقلي الرأي في الحملة الأمنية الأخيرة ما بعد الأزمة الخليجية، والتي اشتملت على دعاة ومفكرين ومنشدين ومتخصصين اقتصاديين، قال «العودة» إن «ما يسمى بالدولة السعودية الرابعة تحاول القضاء على المجال العام تماما في جميع أبوابها، ووصل الأمر الآن إلى التحريض على بعض الشخصيات اليوتيوبية التي لم تنخرط في أي عمل سياسي بحياتها».

وتطرق إلى موضوع سحب البساط والصلاحيات من المؤسسات الدينية مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإهمال دور المؤسسات التاريخية مثل هيئة كبار العلماء.

وقال «العودة» «إن لم يكن هناك أساسيات من الشرعية القديمة تؤسس للشرعية الجديدة فأنت تعرض الوطن لمخاطر كبيرة وتضعه على كف عفريت، فأنت تبني مجتمعا تقمعه ظاهريا وتؤسس لمجتمع لا تراه داخليا يريد أن يعبر عن قيمه التي منعته من التعبير عنها في المجال العام».

وحول ردة فعل بعض الشعوب العربية على السياسة الخارجية الأخيرة التي تنتهجها المملكة، قال «العودة» إن «السعودية تقص كل أذرعها التي تسمى بالقوة الناعمة في المنطقة».

وتابع «وفي حال إهمالك لقضايا رمزية مثل فلسطين وغيرها فأنت تفسح المجال لغيرك ليأخذ هذه الفرصة منك ويعزز موقعه، مثل إيران التي باتت تتغلغل في الوطن العربي بسبب أخطاء الدول العربية الكبيرة».

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، شنت السلطات السعودية حملات اعتقال لرجال دين ومثقفين وناشطين، وصفتها منظمة «هيومن رايتس ووتش» بأنها تتناسب مع نمط انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.

وبدأت حملة الاعتقالات بالداعية الشهير «سلمان العودة»، ثم الشيخ «عوض القرني»، فالدكتور «علي العمري»، والخبير الاقتصادي «عصام الزامل»، لتتوسع الحملة وتشمل بعدها العشرات من الدعاة والناشطين والمفكرين وأصحاب الرأي وإعلاميين وقضاة، ووصلت حد اعتقال مسؤولين كبار في وزارة العدل.

وبعد مرور شهر ونصف تقريبا على اعتقال «العودة»، منعت السلطات السعودية أولاده من مغادرة المملكة.

واعتقل «العودة» في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد تغريدة علق فيها عن خبر اتصال هاتفي جرى بين أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» وولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، من أجل بدء الحوار سعيا لحل الأزمة الخليجية، قبل أن تصرح السعودية بعد ساعات من الاتصال عن تعطيل الحوار والتواصل مع قطر، لتعود الأزمة بذلك إلى نقطة الصفر.

كما اعتقل لاحقا «خالد العودة» شقيق «سلمان العودة»، ورجحت مصادر إعلامية أن يكون سبب توقيف «خالد» تأكيده على حسابه في «تويتر» أن شقيقه «سلمان» قد اعتقل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية سلمان العودة اعتقالات السعودية