«تيلرسون»: لا نية لنا لإنشاء قوة حدودية في سوريا

الخميس 18 يناير 2018 05:01 ص

نفى وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون»، أن تكون لدى الولايات المتحدة أي نية لإنشاء قوة تنتشر على الحدود بين سوريا وتركيا، قائلا إن المسألة التي أغضبت أنقرة لم تطرح بالطريقة الملائمة.

وعبرت تركيا عن غضبها وحذرت من توغل وشيك في منطقة عفرين السورية بعد أن قالت واشنطن إنها ستساعد قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، في إنشاء قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد.

وقال «تيلرسون» إنه اجتمع، الثلاثاء، مع نظيره التركي في فانكوفر لتوضيح الأمر.

وأضاف، على متن الطائرة التي أقلته إلى واشنطن عائداً من كندا، حيث استضاف اجتماعاً عن كوريا الشمالية: «هذا الموقف برمته أسيء طرحه وأسيء تفسيره. كان كلام البعض غير دقيق. نحن لا ننشئ قوة حدودية على الإطلاق».

وتابع «أعتقد أنه من المؤسف أن التصريحات التي أدلى بها البعض خلفت هذا الانطباع، ليس هذا هو ما نفعله».

وسبق أن حذر الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، من عملية وشيكة تستهدف عفرين، الواقعة تحت سيطرة «قوات (ب ي د)، بعد أن قالت قوات «التحالف الدولي» إنها تعمل مع قوات سوريا الديمقراطية لتشكيل قوة حدودية جديدة شمال شرق سوريا قوامها 30 ألف مسلح.

ويمثل مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي «ب ي د» الذراع السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني «بي كا كا»، العمود الفقري لهذه القوات المدعومة أمريكيا، والتي يستخدمها التنظيم واجهة لأنشطته.

وتقول تركيا إن الأذرع المسلحة للحزب «ي ب ك/ ب ي د/بي كا كا»، شن خلال العامين ونصف الماضيين، من منطقة «عفرين» التي يسيطر عليها في سوريا، عدة هجمات على المخافر الحدودية التركية في ولايتي هطاي (10 هجمات) وكليس (هجومان)، أسفرت عن مقتل جنديين تركيين وإصابة جندي واحد.

وتقدر تركيا عدد عناصر التنظيم في منطقة عفرين ما بين 8 إلى 10 آلاف شخص، متخفين أغلبهم في التجمعات السكنية والمخابئ والخنادق.

وتوفر مدينة «عفرين»، دعما لوجيستيا وموردا بشريا لمنظمة «بي كا كا»، وتعد مقرا لتدريبات عناصرها وفعالياتهم التنظيمية.

وتهدف تركيا من السيطرة على «عفرين»، إلى إزالة التهديدات الأمنية على الحدود التركية، وإخراج ولايتي هطاي وكليس من نيران تنظيم «ب ي د»، ومنع تسلل عناصر التنظيم إلى تركيا عبر جبال الأمانوس، فضلا عن غلق بوابة التنظيم إلى البحر المتوسط.

كما تسعى تركيا، بالسيطرة على المنطقة، إلى وقف تهديدات التنظيم للمناطق المحررة في إطار عملية درع الفرات، وعلى مناطق خفض التوتر في محافظة إدلب.

ومؤخرا، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية»، النفير العام في كل مناطقها في حال تعرضت «عفرين» لهجوم عسكري من القوات التركية.

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري توسيع عملية «درع الفرات»، التي أطلقتها بلاده في شمال سوريا في أغسطس/آب من عام 2016، لتشمل بلدتي منبج وعفرين التي يسيطر عليهما المسلحون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة.

وتنشر تركيا حاليا قوات في محافظة إدلب المتاخمة لعفرين، وذلك في إطار اتفاق كان تم التوصل إليه العام الماضي مع روسيا وإيران لفرض خفض التصعيد في المحافظة.

أما منبج فتسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي تشكل الوحدات الكردية أبرز مكون فيها.

وتتهم تركيا الوحدات الكردية و«قوات سوريا الديمقراطية» بأنهما الذراع السورية لمنظمة «حزب العمال الكردستاني» التي تصنفها تركيا منظمة انفصالية إرهابية.

  كلمات مفتاحية

قوة حدوية سوريا تركيا فوات سوريا الديمقراطية

واشنطن: تعاوننا مع «سوريا الديمقراطية» يتعلق بالشأن السوري